للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «يصلحا» بضم الياء، واسكان الصاد، وكسر اللام من غير ألف بعدها، على أنه مضارع «أصلح» الثلاثي المزيد بهمزة.

والاصلاح من المصلح بين المتنازعين جاء به «القرآن الكريم»؛ وقال تعالى:

وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ (١).

وقال تعالى: فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ (٢).

وقرأ الباقون «يصالحا» بفتح الياء، والصاد المشددة وألف بعدها، وفتح اللام، وأصلها «يتصالحا» فأدغمت التاء في الصاد بعد قلبها صادا.

وذلك لان الفعل لما كان من اثنين جاء على باب المفاعلة التي تثبت للاثنين مثل: تصالح الرجلان، يتصالحان، ثم أدغمت التاء في الصاد (٣).

«سحر» من قوله تعالى: فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (٤).

ومن قوله تعالى: قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ (٥).

ومن قوله تعالى: لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (٦).

ومن قوله تعالى: فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ (٧).

قرأ «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «ساحر» في السور الاربع بفتح السين، وألف بعدها وو كسر الحاء، على أنه اسم فاعل من «سحر» الثلاثي المجرد.


(١) سورة الانفال الآية ١.
(٢) سورة الحجرات الآية ١٠.
(٣) قال ابن الجزرى: يصلحا كون لدا يصالحا انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣٦.
والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٣٩٨. والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ١٧١
(٤) سورة المائدة الآية ١١٠.
(٥) سورة يونس الآية ٢.
(٦) سورة هود الآية ٧.
(٧) سورة الصف الآية ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>