للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«ساداتنا» من قوله تعالى: وَقالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا (١).

قرأ «ابن عامر، ويعقوب» «ساداتنا» بالالف بعد الدال مع كسر التاء، جمع «سادة» فهو جمع الجمع، على إرادة التكثير، لكثرة من أضلهم وأغواهم من رؤسائهم.

وقرأ الباقون «ساداتنا» بفتح التاء بلا ألف بعد الدال، جمع «سيد» وهو يدل على القليل والكثير (٢).

«مسكنهم» من قوله تعالى: لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ (٣).

قرأ «حفص، وحمزة» «مسكنهم» بسكون السين، وفتح الكاف، بلا ألف، على الافراد، وهو مصدر ميمي قياسي، لأن «فعل يفعل» بفتح العين في الماضي، وضمها في المضارع قياس مصدره الميمي ان يأتي بفتح العين، نحو: «المقعد، والمدخل والمخرج».

والمصدر يدل على القليل والكثير من جنسه، فاستغني به عن الجمع مع خفة المفرد.

وقرأ «الكسائي، وخلف العاشر» «مسكنهم» بالتوحيد، وكسر الكاف، على أنه اسم للمكان «كالمسجد».

وقيل: هو أيضا مصدر ميمي خرج عن القياس نحو: «المطلع» وهي لغة «أهل اليمن».

وقرأ الباقون «مساكنهم» بفتح السين، وألف بعدها، وكسر الكاف،

على الجمع، لأنه لما كان لكل واحد منهم مسكن وجب الجمع لوافق اللفظ المعنى (٤).


(١) سورة الاحزاب الآية ٦٧
(٢) قال ابن الجزرى: وسادات اجمعا بالكسر كم كان.
انظر النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٢٥٢.
والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ١٤٩ والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ١٩٩.
(٣) سورة سبأ الآية ١٥
(٤) قال ابن الجزري: مساكن وحدا صحب وفتح الكاف عالم فدا.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٢٥٦.
والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ١٥٢.
واعراب القرآن لابن النحاس ح ٢ ص ٦٦٤.
ومشكل اعراب القرآن ح ٢ ص ٢٠٦.
والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ٢٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>