للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعنى: ومما يزيد أهل الجنة بهجة وسرورا، أنهم هم وزوجاتهم المؤمنات في ظلال دائمة ممتدة، لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا، متكئون على السرر المزينة بالستور والفرش.

«جبلا» من قوله تعالى: وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً (١).

قرأ «نافع، وعاصم، وأبو جعفر» «جبلا» بكسر الجيم، والباء، وتشديد اللام، على أنه جمع جبلة» وهي «الخلق».

وقرأ «أبو عمرو، وابن عامر» «جبلا» بكسر الجيم، وسكون الباء، وتخفيف اللام، على أنه جمع «جبيل» وهو «الخلق» أيضا، مثل: «رغيف، ورغف» الا أنه أسكن الباء تخفيفا.

وقرأ «ابن كثير، وحمزة والكسائي، ورويس، وخلف العاشر» «جبلا» بضم الجيم، والباء، وتخفيف اللام، على أنه جمع «جبيل» أيضا، مثل:

رغيف، ورغف».

وقرأ «روح» «جبلا» بضم الجيم، والباء، وتشديد اللام، على أنه جمع «جبل» بكسر الجيم، وفتح الباء (٢).

المعنى: ولقد أضل الشيطان منكم جبلا أي خلقا كثيرا، أفلم تكونوا تعقلون ان ذلك كان بسبب الشيطان فتتجنبوا تزينه واغواءه؟

«أسورة» من قوله تعالى: فلولا القى عليه أسورة من ذهب (٣).

قرأ «حفص، ويعقوب» «أسورة» بسكون السين، على وزن «أفعله» جمع «سوار» مثل: «أخمر، وخمار».


(١) سورة يس الآية ٦
(٢) قال ابن الجزرى: جبل في كسر ضميه مدا نل واشددا
لهم وروح ضمه اسكن كم حدا.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٢٦٦ والمهذب في القراءات العشر ح ٢ ص ١٦٩ والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ٢١٩.
وتهذيب اللغة للأزهري مادة «جبل» ح ١١ ص ٩٥.
(٣) سورة الزخرف الآية ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>