للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال للمركب الذي يفهم منه المعنى ذلك قال تعالى: وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١) الى أن قال: «وأصل النداء من الندى» - بتشديد النون وفتح الدال مخففة.

أي الرطوبة، يقال: صوت ندي: رفيع، واستعادة النداء للصوت من حيث أن من يكثر رطوبة فمه حسن كلامه، ولهذا وصف الفصيح بكثرة الريق.

ويقال: «ندي» - منون الدال- وأنداء وأندية، ويسمى الشجر «ندي» لكونه منه وذلك لتسمية المسبب باسم سببه أهـ .... (٢)

وقال «الزبيدي» في مادة «ندي»: «النداء»: بالضم، والكسر، وفي «الصحاح»: النداء: الصوت، وقد يضم: الدعاء والرغاء ...

الى أن قال: ناديته، وناديت به مناداة ونداء: صاح به و «ندي» كفتي: «بعده» أي بعد مذهب الصوت، ومنه، «هو ندي الصوت» كغني: أي بعيد: أو طريه، أهـ (٣).

«يغشي» من قوله تعالى: ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ (٤).

قرأ «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «تغشى» بتاء التأنيث،

على أن الفاعل ضمير يعود على «أمنة» وهي مؤنثة، فأنث الفعل تبعا لتأنيث الفاعل.

وقرأ الباقون «يغشي» بياء التذكير، على أن الفاعل ضمير يعود على


(١) سورة الشعراء آية ١٠.
(٢) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ٤٨٦ - ٤٨٧.
(٣) انظر: تاج العروس شرح القاموس ح ١٠ ص ٣٦٢ - ٣٦٣.
(٤) سورة آل عمران آية ١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>