للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ «أبو عمرو وعاصم، وحمزة، والكسائي، ويعقوب، وخلف العاشر» «يكن» بالياء، على تذكير الفعل، وذلك للفصل بين «يكن» و «مائة» لأنها اسمها.

وأيضا فان «مائة» وان كان لفظها مؤنثا، الا أن معناها مذكر، لأن المراد به «العدد».

وقرأ الباقون «تكن» بالتاء، على تأنيث الفعل وذلك لتأنيث لفظ «مائة» (١).

«يكن» من قوله تعالى: فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ (٢) قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «يكن» بالياء على التذكير، لأن تأنيث «مائة» مجازي،

وللفصل بشبه الجملة.

وقرأ الباقون «تكن» بتاء، التأنيث لتأنيث لفظ مائة، ولأنها وصفت بصابرة (٣).

«يكون» من قوله تعالى: ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى (٤).

قرأ «أبو عمرو، وأبو جعفر، ويعقوب» «تكون» بتاء التأنيث، لتأنيث لفظ «الأسرى» بألف التأنيث المقصورة.


(١) قال ابن الجزري: ثاني يكن حما كفي.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ١. والكشف عن وجوه القراءات ح ١ ص ٤٩٤. والمهذب في القراءات العشر ح ١ ص ٢٧١. وحجة القراءات ص ٣١٢.
(٢) سورة الانفال آية ٦٦.
(٣) قال ابن الجزري: ثاني يكن حما كفي بعد كفي.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ٩٢. والكشف عن وجوه القراءات ح ١ ص ٤٩٤. والمهذب في القراءات العشر ح ١ ص ٢٧٢. وحجة القراءات ص ٣١٣.
(٤) سورة الانفال آية ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>