للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقديره «هي» يعود على الأشياء التي سبق ذكرها في الآية (١).

«تستوي» من قوله تعالى: أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ (٢).

قرأ «شعبة، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «يستوي» بالياء التحتية على التذكير، لأن تأنيث «الظلمات» غير حقيقي فجاز تذكير الفعل، مثل قوله تعالى: فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ (٣).

وأيضا فانه يجوز أن يذهب ب «الظلمات» الى معنى المصدر فيكون بمعنى «الاظلام»، أو «الظلام» فيذكر الفعل حملا على ذلك.

وقيل أيضا: ان الجمع بالألف والتاء، يراد به «القلة» والعرب تذكر الجمع اذا قل عدده فذكر الفعل حملا على ذلك المعنى.

وقرأ الباقون «تستوي» بالتاء الفوقية على التأنيث، لأن «الظلمات» فاعل، فأنث الفعل تبعا لتأنيث اللفظ (٤).

تنبيه «يستوي» من قوله تعالى: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ (٥).

اتفق القراء العشرة على قراءته بالتذكير، اذ لا وجه لتأنيث الفعل.

«تتوفاهم» من قوله تعالى: الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ (٦).

من قوله تعالى: الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ (٧).


(١) قال ابن الجزري: يسقي كما نصر ظعن.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ١٣١. والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ١٩. والمهذب في القراءات العشر ح ١ ص ٣٤٩.
(٢) سورة الرعد آية ١٦.
(٣) سورة البقرة آية ٢٧٥.
(٤) قال ابن الجزري: هل يستوي شفا صدر.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ١٣٢. والكشف عن وجوه القراءات ح ٢ ص ١٩ - ٢٠. والمهذب في القراءات العشر ح ١ ص ٣٥٠.
(٥) سورة الرعد آية ١٦.
(٦) سورة النحل آية ٢٨.
(٧) سورة النحل آية ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>