للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاء السببية، لأنها مسبوقة بالترجي وهو «لعلي» في قوله تعالى:

لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ (١).

والمعنى: اذا بلغت الأسباب اطلعت، كما تقول: «لا تقع في الماء فتسبح» معناه على النصب: ان وقعت في الماء سبحت، ومعناه على الرفع: لا تقع في الماء، ولا تسبح.

وقرأ الباقون «فاطلع» بالرفع، عطفا على «أبلغ».

والتقدير: لعلي أبلغ الأسباب، ولعلي أطلع الى اله موسى كأنه توقع الأمرين على ظنه (٢).

«فيضاعفه» من قوله تعالى: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً (٣).

ومن قوله تعالى: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (٤).

قرأ «نافع، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «فيضاعفه» بتخفيف العين، والف قبلها مع رفع الفاء، على الاستئناف، أي فهو يضاعفه.

وقرأ «ابن كثير، وأبو جعفر» «فيضعفه» بتشديد العين، وحذف الألف مع رفع الفاء، على الاستئناف أيضا.

وقرأ «ابن عامر، ويعقوب» «فيضعفه» بتشديد العين وحذف الألف مع نصب الفاء.

وقرأ «عاصم» «فيضاعفه» بتخفيف العين وألف قبلها مع نصب الفاء.


(١) سورة غافر آية ٣٦.
(٢) قال ابن الجزري: أطلع ارفع غير حفص.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٨٥. والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ١٩٨. والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٢٤٤.
(٣) سورة البقرة آية ٢٤٥.
(٤) سورة الحديد آية ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>