للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ (١).

على قراءة جزم اللام.

أو دالة على الدعاء، نحو قوله تعالى: رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا (٢).

قال «ابن مالك»:

بلا ولام طالبا ضع جزما ... في الفعل هكذا بلم ولما ...

الوجه الثالث: تكون عاملة عمل «ليس» فترفع الاسم وتنصب الخبر، وذلك عند «الحجازيين» دون «التميميين» ولكنها لا تعمل عند الحجازيين الا بشروط:

الشرط الأول: أن يكون الاسم والخبر نكرتين، نحو قول الشاعر:

تعز فلا شيء على الأرض باقيا ... ولا وزر مما قضى الله واقيا

الشرط الثاني: ألا يتقدم معمول الخبر على الاسم، فان تقدم نحو:

«لا عندك رجل مقيم ولا امرأة» أهملت.

الشرط الثالث: ألا يتقدم خبرها على اسمها، فلا يصح نحو «لا قائما رجل».

الشرط الرابع: ألا ينتقض النفي «بالا» فلا يصح نحو: «لا رجل الا أفضل من زيد» بنصب «أفضل» بل يجب رفعه.

قال «ابن مالك»:

في النكرات أعملت كليس لا.

الوجه الرابع: من أوجه «لا»: تكون عاطفة، وذلك بثلاثة شروط:

الشرط الأول: أن يتقدمها اثبات، نحو «جاء زيد لا عمرو».

الشرط الثاني: ألا تقترن بعاطف، فاذا قيل: «جاء زيد لا بل عمرو»


(١) سورة البقرة آية ١١٩.
(٢) سورة البقرة آية ٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>