للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«لما» من قوله تعالى: وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ (١).

قرأ «ابن عامر، وعاصم، وحمزة، وابن جماز» «لما» بتشديد الميم على أنها بمعنى الا، و «ان» نافية، و «كل» مبتدأ، وخبره ما بعده.

وقرأ الباقون «لما» بتخفيف الميم، على أن «أن» مخففة من الثقيلة و «ما» مزيدة للتأكيد واللام هي القارنة (٢).

«والقمر» من قوله تعالى: وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (٣).

قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وروح» «والقمر» برفع الراء، على أنه مبتدأ، وجملة قدرناه الخ خبر.

وقرأ الباقون «والقمر» بالنصب، وذلك على اضمار فعل على الاشتغال، والتقدير: وقدرنا القمر (٤).

المعنى: وقدرنا لمسير القمر منازل لا يتخطاها، ولا يحيد عنها،

والمنازل هي المسافة التي يقطعها القمر في كل يوم وليلة، وفاذا كان آخر منازله صار دقيقا مقوسا كالعرجون القديم. وهو عذق النخلة الذي عليه الشماريخ.

«بزينة الكواكب» من قوله تعالى: إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ (٥).


(١) سورة يس آية ٣٢.
(٢) قال ابن الجزري:
وشد لما كطارق فهي كن في ... تمد يس في ذا كم نوى
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٢٠. والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ١٦٦.
(٣) سورة يس آية ٣٩.
(٤) قال ابن الجزري:
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٦٣. والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ١٦٧. والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٢١٦.
(٥) سورة الصافات آية ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>