للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعنى: وكل أمر من الأمور منته الى غاية، فالخير يستقر بأهل الخير والشر يستقر بأهل الشر.

قال «الفراء» ت ٢١٧ هـ. يستقر قراءة تكذيبهم، وقرار قول المصدقين حتى يعرفوا حقيقته بالثواب والعقاب» أهـ (١).

وقرأ الباقون «مستقر» برفع الراء على أنه خبر «كل» (٢).

«والحب ذو العصف والريحان» من قوله تعالى:

وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ (٣).

قرأ «ابن عامر» «والحب ذو العصف والريحان» بنصب الأسماء الثلاثة، عطفا على «والأرض» من قوله تعالى: وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ (٤).

لأن لفظ «وضعها» يدل على خلقها، فكأنه تعالى قال: وخلق الأرض خلقها، وفي الكلام اشتغال، ثم قال: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ [الآية ١٢].

أو أن «والحب» مفعول لفعل محذوف، تقديره: وخلق «الحب» قال «الشوكاني»: «الحب»: هو جميع ما يقتات من الحبوب.

و «العصف» قال «السدي، والفراء»: هو بقل الزرع، وهو أول ما ينبت به.

قال «ابن كيسان»: يبدو أولا ودقا، وهو العصف، ثم يبدو له ساق، ثم يحدث اللَّه فيه اكماما، ثم يحدث في الأكمام الحب.

وقال «الحسن»: «العصف»: التبن، وقال «مجاهد»: هو ورق الشجر والزرع، وقيل: هو الزرع الكثير، يقال: قد أعصف الزرع، ومكان معصف: أي كثير الزرع.

و «الريحان»: الورق في قول الأكثر، وقال «الحسن والضحاك»:


(١) انظر: تفسير الشوكاني ج ٥ ص ١٢١.
(٢) قال ابن الجزري: مستقر خفض رفعه ثمد.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣١٩. والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٢٦٣.
(٣) سورة الرحمن آية ١٢.
(٤) سورة الرحمن آية ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>