للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ الباقون «نزاعة» بالرفع، خبر ثان «لأن» من قوله تعالى:

كَلَّا إِنَّها لَظى [الآية ١٥].

أو خبر لمبتدإ محذوف، أي وهي نزاعة للشوى (١).

«رب المشرق» من قوله تعالى: رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ (٢).

قرأ «ابن عامر، وشعبة، وحمزة، والكسائي، ويعقوب، وخلف العاشر» «رب» بالخفض، بدلا من «ربك» من قوله تعالى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ [الآية ٨].

وقرأ الباقون «رب» بالرفع، على الابتداء، والخبر الجملة التي بعده من قوله تعالى: لا إِلهَ إِلَّا هُوَ [الآية ٩].

أو خبر لمبتدإ محذوف، أي «هو رب» (٣)! «ونصفه وثلثه» من قوله تعالى: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ (٤).

قرأ «ابن كثير، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «ونصفه وثلثه» بنصب الفاء، والثاء، وضم الهاء فيهما، وهما معطوفان على «ادنى» المنصوب بتقوم، ومعنى «أدنى»: «أقل».

والمعنى: أن الله سبحانه وتعالى يعلم أن رسوله «محمد» صلى الله عليه وآله وسلم يقوم اقل من ثلثي الليل، ويقوم نصفه، ويقوم ثلثه.


(١) قال ابن الجزري: ونزاعة نصب الرفع عل انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣٤٢. والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٣٠٣. وتفسير الشوكاني ج ٥ ص ٢٩٠.
(٢) سورة المزمل آية ٩.
(٣) قال ابن الجزري: ورب الرفع فاخفض ظمرا صحبة.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣٤٦. والمهذب في القراءات العشر ج ٣ ص ٣١٠. والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٣٤٥.
(٤) سورة المزمل آية ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>