للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انهما خبر لمبتدإ محذوف، أي هو رب، وهو الرحمن (١).

«منذر» من قوله تعالى: إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها (٢).

قرأ «أبو جعفر» «منذر» بالتنوين، على الاصل في إعمال اسم الفاعل و «من» اسم موصول مفعول به.

وقرأ الباقون «منذر» بدون تنوين، عن اضافة اسم الفاعل الى مفعوله (٣).

«لما» من قوله تعالى: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ (٤).

قرأ «ابن عامر، وعاصم، وحمزة، وأبو جعفر» «لما» بتشديد الميم، وهي بمعنى «الا» و «ان» نافية، أي ما كل نفس الا عليها حافظ، فكل مبتدأ، وجملة «عليها حافظ» خبر.

وقرأ الباقون «لما» بتخفيف الميم، على أن «أن» مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، واللام هي الفارقة، «وما» زائدة، و «كل» مبتدأ، وجملة «عليها حافظ» خبر المبتدأ، والجملة من المبتدأ والخبر خبر «ان» المخففة (٥).


(١) قال ابن الجزري: رب اخفض الرفع كلا ظبا كفا الرحمن نل ظل كرا انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣٥٦. والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٣٢٠. والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٣٥٩.
(٢) سورة النازعات آية ٤٥.
(٣) قال ابن الجزري: منذر ثبا نون انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٣٥٨. والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٣٢٢.
(٤) سورة الطارق آية ٤.
(٥) قال ابن الجزري: وشد لما كطارق نهى كن في ثمد.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١١٩ - ١٢٠. والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٣٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>