٢٢ - ومن مهام القيادة النيابة عن الأمير في أخذ البيعة ممن انتخبها لهذا المركز وأناط بها هذه المسؤولية.
٢٣ - ومن مهامها إزالة كل عوامل الفرقة وعوائق النمر، ورص الصف الواحد وتلاحمه ((من الأوس والخزرج)).
٢٤ - فكرة الانتخاب من مستويات معينة ومراعاة النسبة العددية. وضم الكفاءات العديدة للقيادة هو أمر شرعي قبل أن يكون اتجاها سياسيا.
٢٥ - تعميق خط الشورى وجعله الأساس الذي يحكم خط سير الجماعة. ((فاختاروا ... )).
٢٦ - وقد تختلف بيعة القيادة لأميرها عن بيعة القاعدة لأميرها بحيث تختلف المهام بين المرحلتين.
٢٧ - وحدة الصف ليس من صنع القيادة بمقدار ما هو هبة من الله تعالى لها عند إخلاصها وتفانيها في سبيل الله. وكلما ارتفعت عن نوازعها وأهوائها أعطاها الله تعالى تلاحما أكثر، وانصهارا أكبر (( ... وأالف بين قلوبهم ... )).
٢٨ - لا يجوز أن نضخم من خطر العدو فالله تعالى هو الذي يمكر به، ويصرف كيده عن العصبة المؤمنة فلو أن كل قوى الأرض لا تريد لهذا الدين سيادة والله تعالى يريد، فإرادة الله تعالى نافذة (يريدون ليطفئوا نور الله ... )
٢٩ - ولكن هذا لا يعني إغفال خطره. فمعسكر الشيطان ساهر ليل نهار، وقد يبرز لنا عدو لم يكن بالحسبان في لحظة مفاجئة. وقد يغدر حليف أو تكشف خطة. فالمحنة لا بد أن تأخذ أبعادها ولا تكون ردود الأفعال هي التي تحكم سير القيادة ولا الانشغال بمعركة جانبية أو هدف جزئي عن الهدف الأساسي.