للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقالت: يا أنس، زوج أبا طلحة.

وفي رواية قال ثابت: فما سمعنا بمهر قط كان أكرم من مهر أم سليم (الإسلام).

وفي رواية قال لها: يا رميصاء، وأين الصفراء والبيضاء يعني الذهب والفضة؟

فقالت: لا أريد صفراء ولا بيضاء، لا أريد غير الإسلام، لا أرضى مهرا سواه.

فقال: ومن أين لي بالإسلام؟

قالت: دونك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اذهب إليه وأعلن إسلامك أمامه.

فانطلق أبو طلحة، فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقبلا قال: "أتاكم أبو طلحة غرة الإسلام بين عينيه".

ثم أخبره خبره مع أم سليم، فزوجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ما اشترطت من المهر (١).

ولابنة الإسلام اليوم. لا يغيب عن بالك التوجيه النبوي في اختيار الزوج، ولا تخدعك المظاهر ولا تغرك زهرة الحياة الدنيا.

ولكل أب وأخ .. اتق الله في أمر من تحت يدك واحذر خيانة الأمانة بتزويج رجل لا يتوفر فيه الشرطان الأساسيان: الدين والخلق .. وعليك بأهل الخير والصلاح تبرأ ذمتك وتسعد موليتك.


(١) صفة الصفوة (٢/ ٦٥، ٦٦).

<<  <   >  >>