للزواج شأن عظيم في الإسلام فهو ركن الأسرة المسلمة وسبيل استقرارها وسعادتها وطريق إنجاب الرجال الأبطال والنساء والمصونات عبر زمن طويل من القدوة الحسنة والتربية السليمة وقد جعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - شروطا لمن قدم طارقا بيت ولي الزوجة فقال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه .. "(١) وعلى هذا التوجيه النبوي سار صدر الإسلام الأول.
خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم فقالت:
ما مثلك يرد ولكنك رجل كافر وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فذلك مهري لا أسألك غيره.
فأسلم وتزوجها.
وفي رواية قالت له: ألست تعلم إن إلهك الذي تعبد خشبة تنبت من الأرض نجرها حبشي بني فلان؟
قال: بلا.
قالت: أفلا تستحي أن تعبد خشبة من نبات الأرض نجرها حبشي بني فلان؟ إن أنت أسلمت لم أرد منك صداقا غيره.
قال: حتى أنظر في أمري.
فذهب ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله.