للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الانطلاقة الثامنة عشر]

للزواج شأن عظيم في الإسلام فهو ركن الأسرة المسلمة وسبيل استقرارها وسعادتها وطريق إنجاب الرجال الأبطال والنساء والمصونات عبر زمن طويل من القدوة الحسنة والتربية السليمة وقد جعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - شروطا لمن قدم طارقا بيت ولي الزوجة فقال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه .. " (١) وعلى هذا التوجيه النبوي سار صدر الإسلام الأول.

خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم فقالت:

ما مثلك يرد ولكنك رجل كافر وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فذلك مهري لا أسألك غيره.

فأسلم وتزوجها.

وفي رواية قالت له: ألست تعلم إن إلهك الذي تعبد خشبة تنبت من الأرض نجرها حبشي بني فلان؟

قال: بلا.

قالت: أفلا تستحي أن تعبد خشبة من نبات الأرض نجرها حبشي بني فلان؟ إن أنت أسلمت لم أرد منك صداقا غيره.

قال: حتى أنظر في أمري.

فذهب ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله.


(١) رواه الترمذي.

<<  <   >  >>