عالم من علماء المسلمين العاملين يحكي واقع حياته ومسير إيمانه ويجمل كل ذلك في سطور من العزة والأنفة لهذا الدين الذي يحمله، قال أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الهروي: عرضت علي السيف خمس مرات، لا يقال لي: ارجع عن مذهبك، لكن يقال لي: اسكت عمن خالفك، فأقول: لا أسكت (١).
والكثير اليوم لا يقال له شيء، ومع هذا يلبس عليه الشيطان والأمر دون السيف والعصا! إنه الضعف والخور يقول الله تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} الآية.
فمتى تنطلق للدعوة إلى الله عز وجل وقد توفر من الوسائل والسبل ما لم يتوفر منذ أقدم العصور؟