للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يعني: هذه هي الروح العدائية التي انطلق منها المستشرقون وهذا منهجهم المختلّ.

وفي النهاية هناك بعضهم حاول أن يَلبس لباس الإنصاف والحيدة، ذكر بعض المحاسن للإسلام. على كلِّ حال علّمنا القرآن الكريم أن نُنصف، وأن نعطي كل ذي حق حقَّه: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ} إذن ليسو سواء؛ لأنه تكلم عن بعضهم قبل ذلك بما فيهم من الخلل، وأيضًا تكلَّم عن بعضهم بما فيهم من الوجوه الإيجابية: {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ} (آل عمران: ٧٥).

علمنا الإسلام من خلال القرآن والسنة النَّصَفَة، وجادل بالحق، فنحن نذكر لبعضهم بعض المواقف التي كانوا فيها مُنصفين، مع أن كثيرًا من باحثينا يقطع بأن أحد منهم لا يوجد عنده إنصاف أبدًا، بل حاول أن يصوغ ذلك لكنه دسَّ السم في العسل.

على كل حال، بعضهم هداه الله للإسلام، ولعل ذلك كان سببًا في جنون البعض أنه حين يقرأ بإنصاف وتعمُّق يهتدي إلى الإسلام، فأرادوا أن يعلنوها حربًا شرسة شديدة لتشويه الإسلام وصورته؛ فكان أن خرجوا عن ثوب الإنصاف والحيدة والعدل في تناول الإسلام وأهله.

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.

<<  <   >  >>