أسباب متعددة ومرات متعددة، هذا موجود عندهم، ويضربون أمثلةً متعددة على ذلك.
أيضًا يثيرون شبهًا لا تستحق الوقف، يقولون: سحره رجل هو لَبِيد بن الأعصم، ويقال في الآية:{وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ}(الفلق: ٤) وهن النساء السواحر، فما العلاقة بين لبيد وبين الاستعاذة من النساء السواحر؟
لماذا لا نقول: إن الآية: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ}(الفلق: ٤) أي: النفوس السواحر، هي تشمل الرجال والنساء، ما البعد في هذا إذا قلنا إن هذا المعنى، وأيضًا حتى لو قلنا: إن المقصود بهن النساء السواحر، فلعل ذلك على أن هذا الأمر يَكثر بين النساء، لكن هل إذا تعرض الرجل منا لسحر رجل لا يتعوذ بالسورة؟ من الذي يقول هذا؟ إن التعوذ من سحر النساء لا ينفع في التعوذ من سحر الرجال، أو العكس؟ هذه مماطلة ومماحَكة لا طائلَ من ورائها.
هذا وبالله التوفيق، وصلّ الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.