للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآن إنما هو معه صحيفة بها جملة من الأحاديث المتعلقة بمجموعة من الموضوعات الإسلامية.

إذن هي صحيفة كبيرة، وهي بها مجموعة من الأحاديث النبوية المتعلقة بعدة موضوعات، مع أن الصحيفة في لغة العرب تعني الكتاب يعني الألفاظ المتداولة الآن في الثقافة العادية الآن الصحيفة قد تعني الجريدة التي نقرؤها صباح كل يوم في أي دولة كانت، لا، الصحيفة في لغة العرب تعني الكتاب؛ يعني أن عليًّا كان عنده كتاب فيه جملة من الأحاديث النبوية الشريفة، ولا ننسى أن الدليل على ذلك ورد في (صحيح البخاري) -رحمه الله تعالى- فقد رواه البخاري في كتاب العلم، باب كتابة العلم.

والمقصود كما قلنا أن الصحيفة بها هذه الأحاديث المتعلقة بهذه الموضوعات وبغيرها كما وردت بذلك روايات متعددة.

وأرجو من المستمع الكريم أن يحصي الصحائف التي كتبت في عصر النبي -صلى الله عليه وسلم- وبإذن منه حتى نثبت بالأدلة من غير تعسف أن السنة المطهرة بدئ في تدوينها في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

أيضًا من الصحابة الكاتبين عبد الله بن عمرو بن العاص، ومنذ قليل كنا نتكلم عن الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده بأنه كان يكتب كل شيء، هذا دليل على الكتابة والنبي -صلى الله عليه وسلم- علم بذلك، وأذن له "كنت أكتب كل شيء أسمعه من النبي -صلى الله عليه وسلم- فنهتني قريش" يعني وقالوا: "إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشر يتكلم في الغضب والرضا".

ومعنى اعتراض قريش أنهم خافوا أن يكون بعض ما يقوله النبي -صلى الله عليه وسلم- ليس بالكتابة؛ لأنه مثلًا من أقواله البشرية يعني ليست من الوحي، أو ما شاكل ذلك، ربما فهموا ذلك، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- بين لعبد الله ((اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا حق)).

<<  <   >  >>