الإقرار: في اللغة بمعنى الاعتراف، وبمعنى الموافقة، أقررته على كذا يعني: وافقته. أقررته أو قررته. الماضي قرر أو أقر. أقررته: وافقته، وقررته أيضًا وافقته. {أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ}(آل عمران: ٨١)، إذًا، الإقرار أيضًا يأتي بمعنى الاعتراف، أقر فلان بكذا يعني: اعترف بكذا، وماعز لما جاء للنبي -صلى الله عليه وسلم- أقر أربع مرات بفعلته أمام النبي -صلى الله عليه وسلم-، حتى إذا أقر على نفسه أربع مرات، النبي -صلى الله عليه وسلم- سأله بعض الأسئلة، هذا من ناحية اللغة.
أما الإقرار عند أهل الاصطلاح، أو عند اصطلاح المحدثين: لابد أن يتضمن ثلاثة أمور لابد من تواجدها في الإقرار:
أولًا: هو من فعل الصحابي.
ثانيًا: أن يعلم به النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ثالثًا: أن يوافق عليه.
إذًا، الإقرار بداية ليس من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا من فعله، وإنما هو من قول الصحابي، أو فعله. ثانيا: النبي -صلى الله عليه وسلم- علم به؛ لأنه لو لم يعلم به لا نستطيع أن