الكتاب، انظر:"ألا نصدق بكلام يخالف كلام الله، وهدي رسوله" -صلى الله عليه وسلم- هو لم يقل -صلى الله عليه وسلم- وفي كل كتاب يضع "صاد".
لكن على كل حال قد يخدع البعض بكلمة:"وهدي رسوله" فيتصور هو لم يقل: وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وهدي رسوله أحيانًا يقول في أثناء الكلام: السنة العملية المتواترة يعني: يعني: أنت إذا قلت له مثلًا: إن الصلاة أحاديث آحادية يقول: لا، هي سنة عملية تواترت بنقل الأمة كلها، فهو لا يريد أن يقبل من السنة إلا هذا الهدي المتواتر على حد جمع الهدي العملي، يعني: هو يؤلف الكتاب من أجل ألا ينازع أحد الله -عز وجل- في حق الكلمة والتشريع، يعني: لا نقول: إن السنة تشرع.
ثم بعد هذا، الكتاب قسمان: قسم أول يتعرض فيه لبعض القضايا، يقول: العرض الكامل لقضية الحديث، وأقوال العلماء فيها، تقدير حصيلة للفحص الدقيق للأحاديث المعارضة للقرآن، والمنافية لما يليق بالله ورسوله، والتي جمعناها في (صحيح البخاري) باعتباره عمدة المراجع في هذا المجال، وعددها مائة وعشرون حديثًا، والتعقيب القرآني على كل منها، بما يثبت أنها دخيلة على كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ويسوق عشرة أهداف لا أدري ماذا أسميها، نسميها أسسًا يقيم عليها كتابه، يعني: هو يهدف إلى العرض الكامل لقضية الحديث، والدعوة العملية إلى تقسيم الحديث المنسوب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى ثلاثة أنواع:
النوع الأول: حديث يوافق القرآن في المضمون أو في معناه.
والنوع الثاني: هو حديث يأتينا بفضائل الأعمال، ولا يعارض القرآن. وهذان النوعان يفرض الله -تبارك وتعالى- الإيمان بهما كجزء من رسالة النبي -صلى الله عليه وسلم-.