وفي الصفحة: - ١٤ - ذكر تلاميذه لكنه ذكر عددا قليلا مع أن الآخذين عنه كثيرون جدا كما أن في نفس الصفحة ذكر وفاته وابتداء رحلته من بلده إلى الحجاز.
وفي الصفحة: - ١٥ - ذكر مرثية الشيخ محمد بن مبروك البدوي وذكر من مطلعها ثلات أبيات وهي طويلة. وفي نفس الصفحة ذكر آثاره من بينها مختصر الدر المصون الذي هو محتوى الكتاب فقال: وهو في الأصل حاشية كتبها على الدر المصون للسمين الحلبي اختصر فيه المسائل العربية من نحو وتصريف واشتقاق وقد شاعت هذه الحاشية وعم الانتفاع بها في شمال إفريقيا وبخاصة في ولاية أدرار بالجزائر واشتهرت بين علماء وطلاب توات وتنبكت وعرفت بحاشية التواتي ووبما ذكرت بالمعرب نظرا لما اشتملت عليه من قضايا الإعراب ودقائق التصريف.
وقد أتيح للقاضي محمد الأمين الوقوف على هذه الحاشية. أو مختصر الدر المصون، واستيعاب مادتها العلمية بل حفظ الدقائق من مسائل النحو والإعراب والتصريف والاشتقاق التي اشتملت عليها مع الفهم الثاقب الذي لا يقف على ما ظهر من أطراف المسائل بل فهم تحقق لمحتوى الحاشية ومصادرها وقد استخلص هذه الحاشية كما سماها في النظم جملة من القواعد في النحو والتصريف والاشتقاق فضلا عن المسائل المشكلة في الإعراب ونظمها في أربعة وعشرين ومائتي بيت وسمى ما نظمه القواعد النفيسة وقد عرض الناظم ما اشتمل عليه الناظم عرضا موفقا جمع بين حسن التوجيه ودقة التفصيل والاستقصا لفروع المسألة وأقوال العلماء فيها