وإن كان النظم قد اضطره في بعض المواضع إلى الإيجاز في البيان والإيماء إلى رءوس المسائل كما اضطره إلى الوقوع في الضرورة حيث لا مندوحة له من ارتكابها أو الوقوع فيها وطبيعة النظم غالبا تقتضي الإيجاز في البيان والإجمال في مقام التفصيل فيما شأنه البسط والتفصيل ومع ذلك فقد جاءت في النظم إضافات مهمة لم يشتمل عليها مختصر الدر المصون وإياها قصد بقوله:
وفيه نبذ لم تكن محوية ... في الأصل والفضل له مزيه
وهذه المؤلفات التي ذكرت للعلامة عبد الرحمن بن بعمر ما زالت مخطوطة ويعمل الأستاذ أبو عبد التواب عبد المجيد بن علي رياش على مختصر الدر المصون تحقيقا ودراسة نرجو له التوفيق في عمله وفي إخراج هذا الكتاب للمكتبة العربية والإسلامية ليعم الانتفاع به. اهـ.
وبالجملة فإن تفصيل هذا الكتاب جاء على النحو التالي:
مختصر الدر المصون: للشيخ عبد الرحمن بن عمر (بعمر) التواتي التنلاني والنظم للشيخ محمد الأمين الأنصاري الدادمكي والشرح للدكتور علي بن سلطان الحكمي الأستاذ المشارك في كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عدد الأبيات ٢٢٤ بيتا وعدد الصفحات ٢٢٠ صفحة وتاريخ الفراغ ١٠ ذو القعدة ١٤١٤ هـ بالنسبة للشرح. التقريظ للشيخ حماد بن محمد الأنصاري.