للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا الحب.

وأما اليوم فوسائله كثيرة، وسبله سهلة خصوصا في عهد الاتصالات، والهواتف المحمولة، وأكثر من ذلك شبكات الانترنت.

وحكم هذا الحب: حرام بالأدلة النقلية والعقلية:

الأدلة على تحريمه:

١ - لما كان النبي صلى الله عليه وسلم في الحج: « ...... اسْتَفْتَتْهُ جَارِيَةٌ شَابَّةٌ مِنْ خَثْعَم (١): فَقَالَتْ: إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ قَدْ أَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللَّهِ فِي الْحَجِّ، أَفَيُجْزِئُ أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ؟ قَالَ: حُجِّي عَنْ أَبِيكِ.

قَالَ: وَلَوَى عُنُقَ الْفَضْلِ بن العباس، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ لَوَيْتَ عُنُقَ ابْنِ عَمِّكَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ شَابًّا وَشَابَّةً فَلَمْ آمَنْ الشَّيْطَانَ عَلَيْهِمَا ........ » رواه الترمذي: ٨٨٥، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وحسنه الألباني.

فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم وفي نظراته شيء، خشي عليه من الفتنة، فتخيل لو تطور الأمر إلى الكلام بينهما، والمغازلة فهل سيسكت النبي صلى الله عليه وسلم عنهما؟!!

فدل على أن ذلك حرام بطريق الأولى.

٢ - إذا كانت هناك علاقة بينهما فلا بد أن يكون هناك نظر، ونظر الرجل للمرأة حرام إذا لم يكن هناك حاجة.

والأدلة على ذلك كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر،


(١) قبيلة من قبائل اليمن: تحفة الأحوذي: ٣/ ٣٦٢.

<<  <   >  >>