وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ» رواه البخاري: ٦١٢٢.
٣ - قال النبي صلى الله عليه وسلم:«لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان» رواه الترمذي: ١١٧١، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، وصححه الألباني.
فهذا الحديث وغيره من مثله الكثير يحرم الخلوة بالمرأة الأجنبية، فإذا تطورت العلاقة بينهما فسيصبح هناك لقاءات وخلوات، وكل ذلك لا يقره ديننا، ولا الفِطَر السليمة.
٤ - قال النبي صلى الله عليه وسلم:«إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته، فليأت أهله، فإن ذاك يرد ما في نفسه» رواه مسلم: ٢٤٩١.
فإذا كان لا أمان من مرور المرأة أمام الرجل فكيف بالحديث والجلوس معه ومراسلته، فدل ذلك من باب أولى على حرمته.
٥ - قال النبي صلى الله عليه وسلم:«الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس» رواه مسلم: ٤٦٣٢.
فالإثم لا يتماشى مع النفس، بل النفس المؤمنة تنكره وتكرهه، ولو سألنا هؤلاء الناس الذين يقيمون العلاقات مع النساء: هل تحب أن يراك أحد وأنت مع هذه الفتاة؟ الجواب: لا.