للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في النفوس، ويهيج الفتن ويتنافى مع روح الإسلام، وجدية أهله، وسكينة جوارحهم، ووقار قلوبهم ألا وهو:

الغناء المحرم المصحوب بآلات اللهو والمعازف، الذي تخالطه الكلمات التافهة ذات المعاني الخبيثة، والذي ألفه كثير من الناس واعتادوه، بل وصار من ضرورات الأفراح (١) التي لا يكاد يخلو منه حتى فرح أهل الدين في هذا الزمن إلا من رحم الله تعالى.

وصارت النفوس تراه وكأنه لا إثم فيه، عدا عن كونه من حاجات الحياة الأساسية كما يظن البعض (٢).

فكيف إذا صاحب الغناء الماجن، النظر إلى المغنيات العاريات،


(١) تعدت مسألة الغناء الأعراس، وصارت في كل حفلة وفي كل فرح، صغير أو كبير.
ففي نجاح الطالب في الثانوية العامة، أو عند نجاحه في الجامعة، فإن أكثر الطلاب يشكرون ربهم (إلا من رحم الله) بسماع الموسيقى وإحضار السماعات الضخمة (فيما يسمى ب: الدي جي) لإزعاج الناس وإسماعهم الكلمات التافهة.
حتى حدثني من أثق به: أن رجلا في قريتهم أراد الذهاب للحج فعملوا له حفلة موسيقية صاخبة وداعا له.
وأظن أنه ما بقي إلا الميت أن يعملوا له حفلة موسيقية قبل دفنه!!
وليس هذا ببعيد لأنه يفعل في المراسم العسكرية عند دفن الجنود.
(٢) ينجر البعض كما سمعنا منهم وراء من يحاول أن يبين لهم أن الغناء وسماع الموسيقى سبب لراحة الأعصاب وهدوء البال، وحسن التفكير.
حتى كادت هذه الموسيقى أن تسيطر على حياتهم، فلا يدرس الواحد منهم إلا على إيقاع الموسيقى، وآخر لا يستطيع العمل إلا بسماع الأغاني الصاخبة، ولا يحلو لسائق السيارة إلا سماع تلك المغنيات الفاجرات، فالله المستعان.

<<  <   >  >>