ففي نجاح الطالب في الثانوية العامة، أو عند نجاحه في الجامعة، فإن أكثر الطلاب يشكرون ربهم (إلا من رحم الله) بسماع الموسيقى وإحضار السماعات الضخمة (فيما يسمى ب: الدي جي) لإزعاج الناس وإسماعهم الكلمات التافهة. حتى حدثني من أثق به: أن رجلا في قريتهم أراد الذهاب للحج فعملوا له حفلة موسيقية صاخبة وداعا له. وأظن أنه ما بقي إلا الميت أن يعملوا له حفلة موسيقية قبل دفنه!! وليس هذا ببعيد لأنه يفعل في المراسم العسكرية عند دفن الجنود. (٢) ينجر البعض كما سمعنا منهم وراء من يحاول أن يبين لهم أن الغناء وسماع الموسيقى سبب لراحة الأعصاب وهدوء البال، وحسن التفكير. حتى كادت هذه الموسيقى أن تسيطر على حياتهم، فلا يدرس الواحد منهم إلا على إيقاع الموسيقى، وآخر لا يستطيع العمل إلا بسماع الأغاني الصاخبة، ولا يحلو لسائق السيارة إلا سماع تلك المغنيات الفاجرات، فالله المستعان.