للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة».

قال الألباني (١):

أخرجه البزار (١/ ٣٧٧/٧٩٥ - كشف الأستار)، وساق بقية تخريجه وصححه.

والحديث واضح الدلالة في تحريم صوت المزمار، فكيف إذا كان عند نعمة؟

فإنه ملعون.

٣ - قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يكون في أمتي: قذف، ومسخ، وخسف، قيل يا رسول الله، ومتى ذاك؟

قال: إذا ظهرت المعازف، وكثرت القينات، وشربت الخمور».

رواه الترمذي: ٢٢١٢، وصححه الألباني في الصحيحة: ١٦٠٤.

الخسف: الذهاب في الأرض.

المسخ: تغيير الصورة.

القذف: الرمي بالحجارة.

القيان: المغنيات (٢).

وفي الحديث من الوعيد ما فيه إذا ظهرت في الأمة هذه الأمور.

٤ - قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنْ الزِّنَا مُدْرِكٌ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالْأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الِاسْتِمَاعُ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلَامُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ» رواه


(١) تحريم آلات الطرب: ص ٥١ وما بعدها.
(٢) تحفة الأحوذي: ٥/ ١٧٨.

<<  <   >  >>