للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مسلم: ٤٨٠٢.

وما لا شك فيه أن صوت المغنية يكون وقعه على القلب كبيرا (١).

روى البيهقي في شعب الإيمان:٤٨٩٨، وصية يزيد بن الوليد لبني أمية وهو يحذرهم من الغناء وشروره: يا بني أمية، إياكم والغناء، فإنه ينقص الحياء، ويزيد في الشهوة، ويهدم المروءة، وإنه لينوب عن الخمر، ويفعل ما يفعل السكر، فإن كنتم لا بد فاعلين، فجنبوه النساء إن الغناء داعية الزنا».

واللافت في أمر الغناء أنه لا يقتصر على مجرد الألحان الموسيقية المحرمة، ولا أصوات المغنيات الفاجرات، بل يتعدى ذلك ليصرح أحيانا بالكفر الصراح في بعض كلمات الأغاني.

لذا رأيت أنه من تمام الفائدة أن أجمع بعض كلمات الأغاني التي تحتوي على الكفر الصراح، والتي يتلذذ بسماعها ذاك الذي يصلي، وتلك التي تلبس الجلباب.

ولأن اللوم يقع على هؤلاء أكثر مما يقع على غيرهم، لأنهم الذين يتلبسون بثوب الدين، وهم الذين يصفون في الصف الأول في المسجد.

ونحن نراهم بأعيننا وهم يتعجلون في صلاة العشاء، فلا يكاد الواحد منهم يدرك التسبيح بعد الصلاة لسرعة استجابته لتلك السهرة، أو ذاك المغني في العرس الفلاني، فليسمع هؤلاء بعض الكلمات التي يرددها المغنون، والتي تحتوي على الكفر الصريح


(١) هذه أبرز الأدلة على حرمة الغناء، وقد استوفى الشيخ الألباني الكلام والأدلة على حرمته في كتابه القيم: تحريم آلات الطرب.

<<  <   >  >>