للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا تعيش وإياي في الجنة، يا أعيش وإياك في النار، بطلت أصوم وأصلي، بدي أعبد سماك، لجهنم ماني رايح إلا أنا وإياك.

٢ - ويقول آخر: أنا قدري بإيدك:

فالقدر الذي هو من صفات الخالق، جعله هذا الفاجر من صفات الحبيبة وبيدها.

٣ - ويقول آخر: خلقك الله وكسر القالب.

إشارة منه أن الله لا يستطيع أن يخلق مثل حبيبته، ولا أدري إن لم يكن هذا كفرا فما هو الكفر؟

وليرقص الناس على كفره، ولتقر أعين من يدعي الالتزام وهو يسمع بهذه الكلمات الخبيثة الكفرية، ويجلس في مجلس يدار فيه مثل هذه الكلمات الكفرية.

٤ - وآخر وبكل وقاحة يصرح أنه يعبد المحبوبة:

أعشق حبيبي وأعبد حبيبي.

٥ - وهذا وقح آخر: يتهم الله جل في علاه وعظم في عالي سماه، أنه أمر بالسهر مع الحبيبة:

فيقول الخبيث: الله أمر لعيونك أسهر.

«قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (الأعراف: ٢٨)».

٦ - وهذا خبيث آخر يتهم الله تعالى بالظلم، فيقول:

ليه القسوة؟ ليه الظلم؟ له يا رب ليه؟

وغير هذا الكثير ما يحدث في أغاني هؤلاء من الحلف بغير الله: وحياة عينيك.

والذي يدعي أنه يموت شهيدا من مات في هوى المحبوبة:

يا ولدي قد مات شهيدا من مات فداء للمحبوب.

وبعد كل هذا العرض الذي قد يصفه البعض أنه لا يليق أن يذكر،

<<  <   >  >>