يَا عِبادِي كُلكُم جَائِعٌ إِلا مَن أَطعمتُه فَاستَطعِمُونِي أُطعِمكُم، كُلكُم عَارٍ إِلَّا مَن كَسوتُه فَاستَكسُونِي أَكسِكُم، يَا عِبادي لَو أنَّ أَولَكُم وآخِرَكُم وإِنسَكُم وجِنَّكُم كَانُوا عَلى قَلب أَتقَى عَبدٍ مِنكُم لَم يَزد ذَلك فِي مُلكِي شَيئاً، ولَو كَانُوا عَلى أَفجَر قَلبِ رَجُلٍ لَم يَنقُص ذَلك مِن مُلكِي شَيئاً، ولَو اجتَمَعُوا فِي صَعيدٍ واحدٍ فَسألُونِي فَأعطيتُ كُلَّ إِنسانٍ مِنهُم مَا سَألَ لَم يَنقُص ذَلك مِن مُلكِي شَيئاً إِلا كَما يَنقُصُ البَحرُ أَنْ يَغمِس فِيه المَخِيطُ غَمْسَةً وَاحِدَةً، يَا عِبادِي إِنَّما هِي أَعمالُكُم أَجعَلُها عليكُم فَمنْ وجَد خَيراً فَليحمَدِ اللَّهَ، ومَن وَجدَ غَيرَ ذَلك فَلا يَلُومُ إِلا نَفسهُ) .
كَانَ أَبُو إِدْرِيسَ إِذَا حَدثَ بِهذا الحديث جَثا عَلى رُكبتَيه.
صحيح - «التعليقات الحسان» (٢/٨/٦١٨) [م: ٤٥ ـ ك البر والصلة والآداب, ح ٥٥] .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute