للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَالت: وَجِعةٌ. قَال: إِني فِي المَوتِ. فَقالت: لَعلَك تَشتَهي مَوتي، فَلذلِك تَتَمنَاهُ؟ فَلا تَفعلْ. فَوالله مَا أَشتَهي أَن أَموتَ حَتى يَأتيَ عَلَيَّ أَحدُ طَرفَيكَ أَو تُقتَلُ فَأحتَسِبَكَ، وإِما أَن تَظفُرَ فَتقَّر عَينِي، فإياكَ أنْ تُعرَضَ عَليكَ خُطةٌ فَلا تُوافِقَكَ فَتقبَلُهَا كَراهيةَ المَوتِ. وإنَّما عَنى ابنُ الزُّبَيْرِ ليقتلَ فيُحزِنُها ذَلك.

صحيح الإسناد.

٥١٠ - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ دَخلَ عَلى رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهُو مَوعُوكٌ عَليهِ قَطيفةٌ، فَوضعَ يَدهُ عَليه فَوجدَ حَرارتَها فَوقَ القَطيفَةِ فَقال أَبو سَعيدٍ: مَا أَشدَّ حُمَاكَ يَا رسولَ اللَّهِ قَال: (إِنَّا كَذلك يَشتَدُ عَلينَا البَلاءُ ويُضاعَفُ لَنا الأجْرُ) فَقال يَا رَسُولَ اللَّهِ أَي النَّاس أَشَدُ بَلاءً؟ قَالَ: (الأنبِياءُ ثُم الصَالِحُونَ وَقد كَان أَحَدُهم يُبتَلى بِالفَقرِ حَتى

<<  <   >  >>