(إِنَّ الْمُكْثِرِينَ هُمُ الْمُقِلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا فِي حَقٍّ) قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَقَالَ: (هَكَذَا) ثَلَاثًا ثُمَّ عَرَضَ لَنَا أُحُدٌ فَقَالَ: (يَا أَبَا ذَرٍّ) فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ وَأَنَا فِدَاؤُكَ قَالَ: (مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أُحُدًا لِآلِ مُحَمَّدٍ ذَهَبًا فَيُمْسِي عِنْدَهُمْ دِينَارٌ - أَوْ قَالَ _ مِثْقَالٌ) ثُمَّ عَرَضَ لَنَا وَادٍ فَاسْتَنْتَلَ (١) فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُ حَاجَةً فَجَلَسْتُ عَلَى شَفِيرٍ وَأَبْطَأَ عَلَيَّ قَالَ فَخَشِيتُ عَلَيْهِ ثُمَّ سَمِعْتُهُ كَأَنَّهُ يُنَاجِي رَجُلًا ثُمَّ خَرَجَ إِلَيَّ وَحْدَهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي كُنْتَ تُنَاجِي؟ فَقَالَ: (أَوَ سَمِعْتَهُ؟) قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: (فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَانِي فَبَشَّرَنِي أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أمتي لا يشرك بالله
(١) - أي: تقدم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute