للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

انْتَهَى الْأَشَجُّ أَرَادَ أَنْ يَقْعُدَ مِنْ نَاحِيَةٍ اسْتَوَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدًا قال: (ههنا يَا أَشَجُّ) وَكَانَ أَوَّلَ يَوْمٍ سُمِّيَ الْأَشَجَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ أَصَابَتْهُ حِمَارَةٌ بِحَافِرِهَا وَهُوَ فَطِيمٌ فَكَانَ فِي وَجْهِهِ مِثْلُ

الْقَمَرِ فَأَقْعَدَهُ إِلَى جَنْبِهِ وَأَلْطَفَهُ وَعَرَفَ فَضْلَهُ عَلَيْهِمْ فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَهُ وَيُخْبِرُهُمْ حَتَّى كَانَ بِعَقِبِ الْحَدِيثِ قَالَ: (هَلْ مَعَكُمْ مِنْ أَزْوِدَتِكُمْ شَيْءٌ؟) قَالُوا: نَعَمْ فَقَامُوا سِرَاعًا كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ إِلَى ثِقَلِهِ فَجَاءُوا بِصُبَرِ التَّمْرِ فِي أَكُفِّهِمْ فَوُضِعَتْ عَلَى نِطَعٍ بَيْنَ يَدَيْهِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ جَرِيدَةٌ دُونَ الذِّرَاعَيْنِ وَفَوْقَ الذِّرَاعِ فَكَانَ يَخْتَصِرُ بِهَا قَلَّمَا يُفَارِقُهَا فَأَوْمَأَ بِهَا إِلَى صُبْرَةٍ مِنْ ذَلِكَ التَّمْرِ فَقَالَ: (تُسَمُّونَ هَذَا التَّعْضُوضَ؟) قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: (وَتُسَمُّونَ هَذَا الصَّرَفَانَ؟) قَالُوا: نَعَمْ. (وَتُسَمُّونَ هَذَا الْبَرْنِيَّ؟) قَالُوا: نَعَمْ قَالَ:

<<  <   >  >>