للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر، والحرير، والخمر، والمعازف» (١).

والحِر - بالحاء المهملة والراء-: الفرج الحرام، والحرير: معروف، والخمر: كل مسكر، والمعازف: الغناء، وآلات اللَّهو.

وفي الصحيحين عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من

أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (٢).

والاحتفال بالموالد من المحدثات؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يفعل ذلك، ولا أمر به، وهو أنصح الناس للأمة، وأعلمهم بشرع اللَّه، وأصحابه - رضي الله عنهم - لم يفعلوه، وهم أحب الناس للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وأحرصهم على اتباع السنة، ولو كان خيراً لسبقونا إليه، والأدلة في هذا كثيرة، واللَّه المستعان، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه، وصلى اللَّه وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه (٣).


(١) .. رواه البخاري معلقاً في كتاب الأشربة، باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه، رقم ٥٥٩٠.
(٢) .. رواه البخاري في كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور، فالصلح مردود، حديث رقم ٢٤٩٩، ورواه مسلم في كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة، ورد محدثات الأمور، حديث رقم ٣٣٤٢.
(٣) .. مجموع فتاوى ابن باز، ٢١/ ١٦٨ ــ ١٧٠.

<<  <   >  >>