للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحوال الغناء، واختلاف أنواعه ... )) (١).

٧ - العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه اللَّه تعالى، قال: ((ويجتنب المعازف، وهي آلات اللهو بجميع أنواعها، كالعود، والربابة، والقانون، والكمنجة، والبيانو، والكمان وغيرها؛ فإن هذه حرام، وتزداد تحريماً وإثماً إذا اقترنت بالغناء بأصوات جميلة، وأغانٍ مثيرة, قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} (٢) , صحَّ عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه سُئل عن هذه الآية، فقال: واللَّه الذي لا إله غيره هو الغناء، وصحَّ أيضاً عن ابن عباس، وابن عمر - رضي الله عنهم - , وذكره ابن كثير عن جابر، وعكرمة، وسعيد بن جُبَيْر، ومجاهد، وقال الحسن: نزلت هذه الآية في الغناء، والمزامير، وقد حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من المعازف، وقَرَنَهَا بالزنا، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «ليكونن من أمتي أقوام يستحِلُّون الْحِر والحرير والخمر والمعازف)) (٣).

((فالحر: الفرج، والمراد به الزنا، ومعنى يستحلون أي: يفعلونها فعل المستحلِّ لها، بدون مبالاة، وقد وقع هذا في زمننا، فكان من الناس من يستعمل هذه المعازف، أو يستمعها كأنها شيء حلال، وهذا مما نجح فيه أعداء الإسلام بكيدهم للمسلمين، حتى صدّوهم عن ذكر اللَّه، ومهامِّ دينهم ودنياهم، وأصبح كثير منهم يستمعون إلى


(١) مجموع فتاوى ابن باز، ٢١/ ١٤٩ - ١٥٠.
(٢) سورة لقمان، الآية: ٦.
(٣) رواه البخاري، برقم ٥٥٩٠، وتقدم تخريجه.

<<  <   >  >>