القرآن فأقام له أبوه بمناسبة اختتامه له حفلا كبيرا في رجب سنة ٧٧٦ هـ. وولاه في أواخر سنة ٧٧٧هـ على ناحية المدية، ثم عزم على نقله الى ولاية وهران، فغضب اخوه الاكبر ابو تاشفين عبد الرحمن (انظر ترجمته) وطلب من ابيه ان يعقد له على وهران، ولم يشأ ابو حمو ان يرجع عن قراره، كما انه لم يرفض طلب أبي تاشفين، وإنما كما يقول ابن خلدون:" أسعفه ظاهرا، وعهد الى كاتبه يحيى بن خلدون بمماطلته في كتابتها حتى يرى المخلص من ذلك". وعلم أبو تاشفين ان يحيى بن خلدون يؤثر أبا زيان عليه، فأرسل من قتل يحيى (٧٨٠هـ)، فولاه أبوه على وهران، ثم أضاف اليه مدينة الجزائر. وقتل أبو حمو سنة ٧٩١هـ، فنهض أبو زيان وحاصر تلمسان (رجب ٧٩٢هـ) مطالبا بثأر أبيه وملكه، فهزم، فاستنجد ببني مرين، فزحف الجيش المريني بقيادة أبي زيان الى تلمسان (سنة ٧٩٥هـ) وبينما هو في تازه، قبل وصوله إلى تلمسان، مات أبو تاشفين، فبادر وزيره أحمد بن العز وبايع أحد ابناء أبي تاشفين وتولى هو الوصاية على العرش، فزحف يوسف بن أبي حمو - المشهور بابن الزابية- (انظر ترجمته)