للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان واليا على مدينة الجزائر، الى تلمسان واحتلها وقتل الوصي والصبي المعين. وعلم السلطان المريني بالامر فأعاد أبي زيان من تازه واعتقله بفاس، وبعث بابنه أبي فارس المريني فاحتل تلمسان وأقام الدعوة لأبيه، وفر ابن الزابية واعتصم بحصن تاجحمومت. وفي غرة ربيع الثاني ٧٩٦ هـ (٣ فبراير ١٣٩٤م) عاد أبو زيان- بمؤازرة بني مرين- واحتل تلمسان واعتلى عرشها. وحاول أخوه ابن الزابية الثورة عليه فقتله العرب سنة ٧٩٧هـ (١٣٩٤ م). واستمر أبو زيان في حكمه حتى مطلع القرن التاسع الهجري، فتنكر له بنو مرين، وأغروا به أخاه عبد الله بن ابي حمو، فاحتل تلمسان واعتلى العرش. وخرج ابو زيان متنقلا في أحياء العرب الى ان قتل. قال ابن الأحمر في روضة النسرية: "خلعه أخوه عبد الله في صفر ٨٠٢، أتاه من فاس بجيش من بني مرين، فالتقى الجمعان، وفر ابو زيان مهزوما جريحا، ثم قتل وسيق رأسه الى الحضرة "فاس" فطيف به على رمح". امتاز عهده بنشاط الحركة العلمية. وله كتاب في علم النفس سماه "الإشارة في الحكم بين النفس المطمئنة والنفس الأمارة" وقصيدة في مدح

<<  <   >  >>