للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: " إِن حسن الْعَهْد من الْإِيمَان، لَا إِيمَان لمن لَا أَمَانَة لَهُ وَلَا دين لمن لَا عهد لَهُ ". وَقَالَ الْحُكَمَاء: الْأَمَانَة تجر الرزق، والخيانة تجر الْفقر، فلرب حافر حُفْرَة وَقع فِيهَا. الْقَاعِدَة الثَّامِنَة: هِيَ أَن يكون الْملك حَرِيصًا بملاقاة الْعلمَاء الْمُتَّقِينَ العاملين بعلمهم، وَيكون حَرِيصًا على سَماع وعظهم ونصيحتهم، ويجتنب عَن ملاقاة الْعلمَاء الَّذين يثنون على الْملك، وينصحون للْملك بموافقة مزاجه، ليعطي الْملك إيَّاهُم من مَتَاع الدُّنْيَا، سَوَاء كَانَ ذَلِك الْمَتَاع حَلَالا أَو حَرَامًا. الْقَاعِدَة التَّاسِعَة: هِيَ أَن يجْتَهد الْملك أَن يتْرك الْمُفَاخَرَة، وَالْكبر، وَالْغَضَب، لِأَن الْغَضَب عَدو الْعقل، وَآفَة الْغَضَب كَثِيرَة لَا تحصى. الْقَاعِدَة الْعَاشِرَة: هِيَ أَلا يقنع الْملك أَلا يظلم بِنَفسِهِ وَحده، بل يجْتَهد أَلا يظلم أجناده، ونوابه، وَكتابه، وَمن هُوَ تَحت يَده - من عبيده وخدمه - على

<<  <   >  >>