للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رَعيته؛ لِأَن آفَة الظُّلم أسْرع لإِزَالَة دولة السلاطين. شعر: // (الرجز) //

(سهم دموع الباكيات فِي السحر ... أنفذ فِي الْإِنْسَان من سهم الْوتر)

. وكما قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: " ثَلَاثَة لَا ترد دعوتهم: الصَّائِم حِين يفْطر، وَالْإِمَام الْعَادِل، ودعوة الْمَظْلُوم يرفعها الله فَوق الْغَمَام، وَيفتح لَهَا أَبْوَاب السَّمَاء، وَيَقُول الرب: وَعِزَّتِي، وَجَلَالِي، لأنصرنك، وَلَو بعد حِين ". وَرُوِيَ عَن أبي ذَر - رَضِي الله عَنهُ - أَنه قَالَ: " قلت: يَا رَسُول الله، مَا كَانَت صحف إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام؟ قَالَ: " أَمْثَالًا كلهَا: أَيهَا الْملك، الْمُسَلط، المبتلي، الْمَغْرُور، إِنِّي لم أَبْعَثك لِتجمع الدُّنْيَا بَعْضهَا على بعض، وَلَكِن بَعَثْتُك لِترد عني دَعْوَة الْمَظْلُوم، فَإِنِّي لَا أردهَا وَلَو كَانَت من كَافِر ". قلت: يَا رَسُول الله، مَا كَانَت صحف مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام؟ قَالَ: كَانَت عبرا كلهَا: عجبت لمن أَيقَن بِالْمَوْتِ كَيفَ يفرح؟ {وَعَجِبت لمن أَيقَن بِالْقدرِ ثمَّ هُوَ ينصب} وَعَجِبت لمن يرى الدُّنْيَا، وَتَقَلُّبهَا بِأَهْلِهَا ثمَّ يطمئن إِلَيْهَا {وَعَجِبت لمن أَيقَن بِالْحِسَابِ غَدا ثمَّ لَا يعْمل} .

<<  <   >  >>