به النص (أكملوا العدة ثلاثين) نص واضح وصريح أما فعل ابن عمر رضي الله عنهما فابن عمر رضي الله عنهما معروف بالتشدد والتحري والاحتياط ولهذا كان رضي الله عنه مما يفعل من الاحتياطات أنه إذا توضأ غسل داخل عينيه لأن العين من الوجه وكما يستنشق الإنسان ويتمضمض كذلك يغسل داخل عينيه حتى أدى به الأمر إلى أن كُفَّ بصره في النهاية وكان رضي الله عنه من شدة احتياطه كان يتحرى المكان الذي بال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام من أجل أن ينزل من بعيره ليبول فيه لكن هذا كما يقول شيخ الإسلام خالفه جمهور الصحابة في فعله وهو حق وأن ما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم على سبيل المصادفة فإنه ليس بسنة.
القارئ: والثانية لا يصوم لقوله في الحديث الآخر (فإن غم عليكم فأكلموا ثلاثين يوماً) حديث صحيح، وقال عمار (من صام اليوم الذي يشك فيه الناس فقد عصى أبا القاسم) حديث صحيح ولأنه شك في أول الشهر فأشبه حال الصحو.
الشيخ: حديث عمار يؤيد أنه إذا كان هناك غيم أو قتر فإنه لا يجوز الصيام لقوله (من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم) والغريب أن الذين قالوا بوجوب الصوم يقولون إن يوم الشك هو يوم الصحو إذا كان صحواً أما إذا كانت غيماً فليست يوم شك فيقال سبحان الله هل هناك شك مع الصحو؟ ترآه المسلمون فلم يروه ما عندهم شك أنه لم يهل والصواب الذي لا شك فيه أن يوم الشك هو ليلة الثلاثين من شعبان إذا كان هناك غيمٌ أو قتر.
القارئ: والثالثة الناس تبع للإمام إن صام صاموا وإن أفطر أفطروا لقوله عليه الصلاة والسلام (صومكم يوم تصومون وفطركم يوم تفطرون وأضحاكم يوم تضحون) رواه أبوداود.