للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النصيب الأوفر من قمامته.

قال القمني: أين تضع فظاعات جيش أبي بكر الصديق مع المسلمين الذين خالفوا بيعته وامتنعوا عن أداء الزكاة إليه والوحشية التي عومل بها الأسرى من تحريق بالنار مقموطين إلى الإلقاء من شواهق الجبال إلى التنكيس في الآبار، وهو من حكم بحسبانه خليفة رسول الله، وباسم الله وحاز من تراثنا قدسية عظمى، حولت مواقفه وتصرفاته وأقواله إلى سنة ... إلى أن قال: لكن الرؤية المتأنية الفاحصة وراء تلك الأهوال التي حدثت للمسلمين على يد حكامهم المقدسين لا يمكنها أن تفهم ما حدث إلا على ضوء متطلبات السياسة، فهي مما لا يبرره أيّ حس أخلاقي ناهيك عن أيّ دين (١).

ووصف خلافة أبي بكر بالانتهازية المبكرة، وقال: قد سمح بهذه الانتهازية طبيعة النص المقدس نفسه (٢).

وهذا طعن في الدين نفسه.

وقال: فقد تولى أبو بكر الخلافة في السقيفة دون شورى وبمصاحبة العنف. وكان العنف أبرز عناصر بيعته (٣).

وأما أهل الردة فهم عند سيد القمامة معارضون سياسيون لخلافة أبي بكر، ولم يجدوا وسيلة للتعبير عن ذلك إلا بمنع الزكاة (٤).

وأنه كان هدف أبي بكر بحروب الردة إخضاع معارضين له بالقوة، وارتكب


(١) شكرا ابن لادن (١٠٠).
(٢) أهل الدين والديمقراطية (١
(٣) شكرا ابن لادن (٢٧٧).
(٤) شكرا ابن لادن (٢١٣ - ٢١٩) وأهل الدين والديمقراطية (١٧٩).

<<  <   >  >>