للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصدفة في تعليقات بعض الباحثين (١).

يريد أركون أن عملية الهدم التي سيقوم بها لن تخص القرآن وحده، بل ستشمل جميع الكتب المقدسة التي أسست لهذا القرآن.

أما برهان غليون العلماني السوري فحدثنا أن هدف العلمانية هو إقصاء التراث وإبعاده عن مناحي الأنشطة الاجتماعية والفردية (٢).

وأما زكي نجيب محمود فقال في تجديد الفكر العربي (١١٠): هذا التراث كله بالنسبة إلى عصرنا قد فقد مكانته، لأنه يدور أساسا على محور العلاقة بين الإنسان والله (٣).

ودعا العلماني التونسي عبد الوهاب المؤدب إلى تجاوز الشريعة وإلغاء الجهاد كليا بما فيه الجهاد الدفاعي وإلى إحداث قطيعة مرة مع التراث وأن نقوم بالحداد على الماضي (٤).

واعتبر أن تحريم الخمر والاختلاط يحول المجتمع إلى سجن أو قبر (٥).

ويحدثنا هاشم صالح بصراحة أكبر فيقول: إن كل التراث الموروث عن القرون الوسطى سوف نجد أنفسنا مضطرين لتفكيكه حجرة حجرة، وقطعة قطعة، ثم الإطاحة به، عشرات أو مئات الأفكار الراسخة واليقينيات المعصومة سوف تنهار كصرح من كرتون ... حقا لقد حان زمن التفكيك والتكنيس والتعزيل الكبير (٦).


(١) الأنسنة والإسلام (١٤١ - ١٤٣).
(٢) اغتيال العقل (١٧٣).
(٣) ونقله عنه محمود أمين العالم في الوعي والوعي الزائف في الفكر العربي المعاصر (١٩).
(٤) الإسلام والانغلاق اللاهوتي (١٠٧).
(٥) نفس المرجع.
(٦) نفس المرجع (٢٤).

<<  <   >  >>