للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هي الدرع الواقي لا قوى سماوية (١). واعتبر أن أكبر آفاتنا هو انتظار العطاء والمن من الله. وأننا لسنا في حاجة إلى حمد الله على نعمه، بل نحن في حاجة للتضجر والغضب (٢). وعوض بسم الله الرحمن الرحيم سيبدلها حسن حنفي إلى: بسم الأمة. وعوض الدفاع عن الله كما عند القدماء، سيدافع حسن حنفي عن الأرض (٣). وإذا كان القدماء يريدون ثوابا في الجنة أو إنقاذا من النار فهو يريد صلاح الأمة وتحرير أراضيها وإعادة توزيع ثرواتها (٤).

والحديث عن الله اغتراب لا ينبغي وتعمية تدل على نقص، بل الواجب هو الحديث عن المجتمع والعالم (٥).

واعتبر أن إثبات إله موجود قبل الأجسام مصادرة على المطلوب. ولا معنى في نظره للسؤال عن النشأة والمصدر والأصل (٦)، وتساءل: لماذا لا نتعبر الإنسان علة كل شيء؟ وأن يكون غيره أقدر منه على الفعل؟ (٧)

ووصف حجج الفلاسفة حول إنكار حدوث العالم بكونها حججا منطقية


(١) من العقيدة إلى الثورة (١/ ١٠ - ١١).
(٢) من العقيدة إلى الثورة (١/ ١١).
(٣) من العقيدة إلى الثورة (١/ ٣٠).
(٤) من العقيدة إلى الثورة (١/ ٤٣).
(٥) من العقيدة إلى الثورة (١/ ٨٤).
(٦) من العقيدة إلى الثورة (٢/ ٣٠).
(٧) من العقيدة إلى الثورة (٢/ ٣١).

<<  <   >  >>