للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وواضحة وقوية يسهل اقتناع الإنسان بها (١). ودافع عن الدهريين الملاحدة، واعتبر أن تصور الفلاسفة والطبائعيين أقرب إلى التصور العلمي من تصور المتكلمين (٢).

وهكذا ينتصر حسن حنفي للمنكرين لوجود الله تحت ستار التجديد.

واعتبر أن إثبات صُنعِ الله للكون وخلقه له له مخاطر وآثار سلبية عظيمة على الحياة الاجتماعية والسياسية، إذ يتم تصوير العالم فيه في حالة ضياع وأن الله هو الماسك له (٣). وأننا لم نعد بحاجة إلى الدفاع عن عقيدة خلق الله للكون، وأن عقيدة قدم العالم لم تعد تشكل خطرا على الأمة، بل الخطر الذي يهددها هو الاعتقاد بخلق العالم من عدم (٤). بل تؤدي عقيدة الخلق من عدم في نظره إلى تدمير العالم (٥).

والواجب والقديم والموجود بذاته ليس هو الله، بل الواجب هو الواجب الأخلاقي، والقديم هو العمق التاريخي للإنسان، والموجود بذاته هو الشعور بالاستقلال، ويكشف أي دليل على إثبات وجود الله على وعي مزيف (٦).

وبراهين وجود الله ليست فقط افتراضات ذهنية، وتعبير إنشائي لا حقائق علمية (٧).


(١) من العقيدة إلى الثورة (٢/ ٣٤).
(٢) من العقيدة إلى الثورة (٢/ ٣٦ -
(٣) من العقيدة إلى الثورة (٢/ ٣٩).
(٤) من العقيدة إلى الثورة (٢/ ٤٠).
(٥) من العقيدة إلى الثورة (٢/ ٤١).
(٦) من العقيدة إلى الثورة (٢/ ٤٤).
(٧) من العقيدة إلى الثورة (٢/ ٦٠).

<<  <   >  >>