للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١- المعارضة في الشعر الجاهلي.

٢- المعارضة في الشعر الإسلامي (صدر الإسلام) .

٣- المعارضة في عصر الدولة الأموية.

٤- المعارضة في عصر الدولة العباسية.

٥- المعارضة الأندلسية.

٦- المعارضة في العصر المملوكي.

٧- المعارضة في العصر الحديث «١» .

ومن هذا المفهوم المعنى المعارض نقول: إن شوقي في ميميته نهج طريق البوصيري أي سلكه وعارض ميميته الميمونة مقتفيا نفس الطريق

ملتزما بنفس الموضوعات التي طرقها البوصيري في القصيدة مترنما متغنيا بالرسول خلقا وخلقا ومترفقا بحال المسلمين سلوكا وعملا، ومتشفعا بسيد البشر من ذنبه تزلفا وضعفا وواصفا لأخلاق الرسول الكريم وعلو مقامه عند الله وعند البشر أجمعين تكبيرا وتعظيما.

وعندما نذكر (البردة) ، نتذكر القصيدة العصماء للإمام البوصيري التي صاغها في مدح الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) ذاكرا مناقبه، من يوم مولده، ومتدرجا بها حتى بعثته الميمونة لتخرج البشرية من الظلمات إلى النور. وهذه البردة ما زالت تردد في كل بقاع العالم الإسلامي وما زالت تحتل المكان الأول بين المدائح النبوية وكل الأشعار التي خاض ناظموها هذا المجال شرفا لهم.

وحين نقول (نهج البردة) فاننا لسنا بحاجة إلى تفسير كلمة نهج إذ يتبادر للذهن مباشرة أن الشاعر قد سار فيها على طريق البردة «٢» .

فقد حظيت البردة بمكانة لم تصل إليها أي قصيدة سواها وبخاصة عند أهل التصوف وشطرت وخمست وسبعت، وإذا كان مقياس خلود العمل الأدبي هو


(١) المعرضات في الشعر العربي.
(٢) هناك أيضا المنهج على وزن المذهب والمنهاج هو الطريق الواضح ونهج الطريق أي أبانه وأوضحه، ونهجه أيضا أي سلكه.

<<  <   >  >>