ويقول نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية ١/٢٠ - ٢١ مبينا رأي الإمامية في المفاضلة بين الأنبياء والأئمة: اعلم أنه لا خلاف بين أصحابنا رضوان الله عليهم في أشرفية نبينا على سائر الأنبياء عليهم السلام للأخبار المتواترة وإنما الخلاف في أفضلية أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين عليهم السلام على الأنبياء ما عدا جدهم.
فذهب جماعة: إلى أنهم أفضل من باقي الأنبياء ما خلا أولي العزم فإنهم أفضل من الأئمة، وبعضهم إلي المساواة، وأكثر المتأخرين إلى أفضلية الأئمة عليهم السلام على أولي العزم وغيرهم، وهو الصواب.
وأيضاً خاتمة المجتهدين عند الشيعة محمد باقر المجلسي في كتابه مرآة العقول ج٢ ص٢٩٠ باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدث، حيث قال:".. وإنهم (أي الأئمة) أفضل وأشرف من جميع ألأنبياء سوى نبينا صلوات الله عليه وعليهم".
وأمامي الآن كتاب (الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم) تأليف علامتهم ومتكلمهم وشيخهم زين الدين أبي محمد علي بن يونس العاملي النباطي البياضي صححه وعلق عليه محمد باقر البهبودي وقبل أن نوقفك عزيزي القارئ على ما فيه من طامات ننقل لك مدح وثناء أحد مراجع الشيعة المعاصرين وهو آية الله أبي المعالي شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي على النباطي بترجمة سماها رياض الأفاحي في ترجمة العلامة البياضي وهي كمقدمة للكتاب.
يقول المرعشي: "ومن أحسن ما رأيته في هذا المضمار بحيث لا بُعد في عده من النمط الأول والصف المقدم هو كتاب الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم للعلامة البحاثة المتكلم التحرير الشيخ زين الدين ابي محمد علي بن يونس العاملي النباطي البياضي قدس الله لطيفه وأجزل تشريفه..