يقول مجتهدهم الأكبر الراحل روح الله الموسوي الخميني في كتاب المكاسب المحرمة (١/٢٥١ طبع قم إيران) : "والإنصاف أن الناظر في الروايات لا ينبغي أن يرتاب في قصورها عن إثبات حرمة غيبتهم بل لا ينبغي أن يرتاب في أن الظاهر من مجموعها اختصاصها بغيبة المؤمن الموالي لأئمة الحق عليهم السلام".
أقول: فلاحظ أن حرمة الغيبة مختصة عنده بالمؤمن القائل بالأئمة الاثنى عشر وقد قرر قبل هذا أن الروايات عنده قاصرة عن إثبات حرمة غيبتهم أي أهل السنة فلاحظ أسلوبه الملتوى حيث لم يذكر أهل السنة الاسم بل قال: "في قصورها عن إثبات حرمة غيبتهم".
ويقول الخميني أيضاً في المكاسب المحرمة (١/٢٤٩) : "ثم إن الظاهر اختصاص الحرمة بغيبة المؤمن فيجوز اغتياب المخالف إلا أن تقتضي التقية وغيرها لزوم الكف عنهم".
ويقول آيتهم السيد عبد الحسين دستغيب والذي يسمونه شهيد المحراب في كتابه الذنوب الكبيرة (٢/٢٦٧ط الدار الإسلامية بيوت ١٩٨٨م) ما نصه: "ويجب أن يعلم أن حرمة الغيبة مختصة بالمؤمن أي المعتقد بالعقائد الحقة ومنها الاعتقاد بالأئمة الاثنى عشر عليهم السلام وبناء على ذلك فإن غيبة المخالفين ليست حراماً".
أقول: هذا ما يقرره السيد دستغيب أحد المقربين للإمام آية الله الخميني والذي أناطوا به زعامة الثورة في شيراز منذ عام ١٩٨٣م فعدم اغتياب أهل السنة بشكل علني ناتج عن التقية لا لأننا مسلمون لنا حرمة عندهم لأن