لاحظ أخي القارئ ان التقية التي تحث على التحفظ عن إفشاء المذهب وعن افشاء سر أهل البيت هي التي بالغ أئمتهم في شأنها.
وهذه التقية المبالغ فيها هي التي تأمر الشيعة بأن يظهروا عكس ما يبطنون من عقائد وعليه فهذه الحقيقة أقررها أنا هنا وهي ان الشيعي قد يقر ظاهرا بما لا يقر به باطنا وقد ينكر ظاهرا ما يعتقده باطناً وبسبب هذه العقيدة الخبيثة وقع من وقع من أهل السنة وصدق كلام الشيعة بل وأفتى بجواز التعبد بمذهبهم فمن أجل التقية والخداع يكتبون ويقولون ما لا يعتقدون أصلاً.
إن هدف الشيعة من التقريب هو نشر مذهبهم بين أهل السنة وقد نجحوا في العراق حيث تمكنوا من ادخال عدد من القبائل السنية في التشيع فأصبح أولئك عدداً يضاف إلى أعداء الأمة يطعنون فيمن حمل هذا الدين أعني الصحابة رضي الله عنهم ويتربصون بالأمة الدوائر.
يقول أحد الأبطال من إخواننا المصريين والذي انتبه إلى ألاعيب الشيعة وهو الدكتور على أحمد السالوس حفظه الله تعالى في كتابه أثر الإمامة في الفقه الجعفري وأصوله (هامش ?٥ - ٦? الثانية ١٩٨٢?) ما نصه: "حاول أحد كتاب الجعفرية إثبات وجوب استمداد أحكام الشريعة من المذهب الجعفري فذكر أن غيره من المذاهب مشكوك في الأخذ به لأن الجعفرية يرون وجوب اتباع مذهبهم وعدم صحة اتباع مذهب غيرهم، وجمهور أهل السنة وفطاحل علمائهم وذوو الرأي والفتوى منهم - كما يقول - يرون جواز التعبد بمذهب الجعفرية فهو المتفق عليه وغيره