لقد أجمع الصحابة رضي الله عنهم على إمامة وخلافة أبي بكر الصديق ثم من بعده ?لفاروق ثم ذي النورين ثم أبي السبطين رضي الله عنهم كما أن الإمام عليا لم يحتج على سابقيه بأي من النصوص التي تدعيها له الشيعة وقد اعترف بعدم احتجاج أبي الحسن على سابقيه أحد كبار علماء الشيعة في القرن التاسع عشر وهو آيتهم عبد الحسين شرف الدين الموسوي العاملي في كتابه الدعائي الذي يروجه الشيعة وينشرونه بشكل واسع وهو كتاب "المراجعات" إذ يقول في المراجعة ١٠٢ ?٣٠٢? مؤسسة الوفاء بيروت لبنان بما نصه: "على أن علياً لم ير للاحتجاج عليهم ?ومئذ إلا الفتنة التي كان يؤثر ضياع حقه على حصولها في تلك الظروف إذ كان يخشى فيها على بيضة الإسلام وكلمة التوحيد ... وآثر مسالمة القائمين في الأمر احتفاظاً بالأمة واحتياطا على الملة.. فالظروف يومئذ لا تسع مقاومة بسيف ولا مقارعة بحجة".
هذا ومما يجدر ذكره أن الإمام كان يرى أن الخلافة بالشورى وقد صرح به في أهم كتاب شيعي وهو نهج ?لبلاغة (٣/٧ طبع دار المعرفة بيروت) ? (دار الكتاب اللبناني - ?٣٦٦) قال: "إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد