للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخي المسلم: لاحظ الآتي: إن هناك مصحفان أحدهما جمعه علي والآخر جمعه عثمان رضي الله عنهما.

لم يصرح الحائري بأن المصحفين متطابقان فلم يقل مثلا إن مصحف عثمان هو نفسه مصحف علي.

إن مصحف علي توارثه المعصومون ولم يطلعوا عليه أحد وسوف يظهره إمامهم المنتظر عندما يخرج. ولسائل أن يسأل: إذا كان هذا المصحف الذي سيظهره إمام الشيعة المنتظر نفس المصحف المتداول بين ايدي المسلمين فما الفائدة من هذا المصحف الذي سيأتي به الإمام المنتظر.

والإجابة نتركها لعلمائهم.

يقول شيخهم محمد بن محمد النعمان الملقب بالمفيد في كتابه (أوائل المقالات ص٥٤ الطبعة الثانية تبريز إيران) و (ص ٩١ ط الكتاب الإسلامي - بيروت) ما نصه: "إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الزيادة والنقصان".

ويقول من أسموه بفيلسوف الفقهاء وفقيه الفلاسفة أستاذ عصره ووحيد دهره المولى محسن الملقب بالفيض الكاشاني في (تفسير الصافي - المقدمة السادسة - ١/٤٤ط الأولى ١٩٧٩ مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت لبنان) : "المستفاد من جميع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ومنه ما هو مغير محرف وأنه قد حذف عنه أشياء كثيرة منها اسم علي في كثير من المواضيع ومنها لفظه آل محمد غير مرة

<<  <   >  >>